مصر تتعرض لزلزال بقوة 6 درجات .. ولا خسائر حتى الان وبيان رسمي يكشف التفاصيل
متابعة : منصور الجزار وسلوى حجازى وسمكة احمد
حالة من القلق تسيطر على المواطنين؛ بسبب تعرض الأراضي المصرية لهزتين أرضيتين، كان أخرها فجر اليوم، وقد بلغت قوة الزلزال النابع من جزيرة قبرص 6.6 درجة على مقياس ريختر، ووصل لعدد من محافظات مصر، هذه الهزات الأرضية التي حدثت خلال الشهر الجاري أعادت إلى أذهان المصريين ذكرى "الزلزال الدامي" الذي حدث في شهر أكتوبر أيضًا عام 1992.
أفاد المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل فجر الاثنين، بوقوع هزة أرضية بقوة 6 درجات على مقياس ريختر في جزيرة كريت اليونانية، شعر بها سكان القاهرة والإسكندرية.
وقالت صحف مصرية، إن الهزة الأرضية شعر بها سكان القاهرة والإسكندرية وعدد من محافظات شمال البلاد وبلغت قوتها 6 درجات.
وأفادت بأن مركزها كان شرق جزيرة كريت وعلى عمق 80 كيلومترا.
وكشف عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية جاد محمد القاضي، تفاصيل زلزال البحر المتوسط، الذي حدث في تمام 1:24:52 صباحا بالتوقيت المحلي ليوم الاثنين الموافق 21 نوفمبر الجاري في مصر.
وأوضح القاضي، في بيان رسمي صادر للمعهد، أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد وبعض المحطات الدولية سجلت يوم الاثنين الموافق 21 نوفمبر الجاري، هزة أرضية اليونان "على بعد 506 كم شمال مدينة مطروح" وكانت قوته 5.8 درجة ريختر، خط العرض 35.86 شمالًا، خط الطول 26.62 شرقًا، العمق 58 كم.
وأكد القاضي أنه لم يرد للمعهد ما يفيد الشعور بالهزة الأرضية دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأوضح المعهد أن زلزال اليوم شعر به بعض سكان مدن الدلتا والقاهرة الكبرى، وشدته بلغت 5.8 درجة على مقياس ريختر.
وكتب المعهد عبر صحفته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بعد نشر البيان الأول لـ الزلزال، بدأت تتوالى اتصالات للمعهد بشعور بعض المواطنين به في بعض مدن الدلتا والقاهرة الكبرى، دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات".
وكشف جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، عن أهمية التعرف للطرق المناسبة بتعامل مع الزلازل، مشيرًا إلى أن النتائج المأساوية لـ "زلزال 92" يعود جزء كبير منها إلى السلوكيات الخاطئة التي قام بها المواطنون آنذاك
وأضاف في حديثه ، أن لا يوجد مقارنة بين زلزال اليوم وزلزال 1992، حيث إن زلزال اليوم يبعد 415 كم عن أقرب مدينة مصرية وهي مدينة دمياط، على عكس زلزال 1992 الذي كان في الأراضي المصرية بمنطقة دهشور واستمر فترة أطول.
رئيس معهد الفلك يطمئن المواطنين
وأوضح رئيس معهد الفلك، أن هناك توابع للهزة الأرضية، قد يتم تسجيلها بالقرب من مركز الزلزال نفسه ولكنها تكون أقل، مشيرًا إلى أنه من الوارد حدوث توابع لهذه الهزة الأرضية ولكن ستكون ضعيفة.
وأشار رئيس معهد الفلك ، أن المعهد لم يتلق أى بيانات تفيد بوقوع خسائر فى الأرواح أو المنشآت، مختتم حديثه:« اطمنوا لا داعى للخوف الزلزال انتهى وليس متوقع حدوث أى توابع قوية بنفس قوة الزلزال»زلزال 1992 كان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا .
وفي سياق متصل، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن زلزال الاثنين لم يؤثر على سكان جمهورية مصر العربية على الرغم أن وصلت قوتة 6.6 درجة على مقياس ريختر على عمق حوالى 20 كم بجزيرة قبرص يبعد عن السواحل المصرية بأكثر من 400 كم.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن هناك عوامل مختلفة مرتبطة باحتمالية الشعور بالزلزال وهو ما يفسر شعور بعض المواطنين بالزلزال وآخرين لا يشعرون به.
وأشار شراقي إلى أن حدث زلزال آخر جنوب اليونان بقوة 5.7 ريختر على عمق حوالى 190 كم ويبعد عن الأسكندرية بأكثر من 900 كم بالإضافة إلى حدوث زلزالان ضعيفان بالقاهرة بعد بضع ثواني من زلزال الاثنين في تمام الساعة 3:56 ، 4:44 فجراً ولكن لم يشعر بها أحد لضعف قوتها، مشيرًا أن نعدل الزلزال الذي يحدث في مصر في معدلها الطبيعي ولا يؤثر على الدولة.
وتابع شراقي، أن بسبب وقع زلزالى قبرص واليونان فى المنطقة بين الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوربا وأسيوية وهى منطقة زلالزل يومية ولكن أقل من قوة زلزالى اليوم.