استغاثة للسيسى .. مافيا الفساد تسيطر على الاراضى الزراعية وطلخا تتربع على القمة
متابعة : منصور الجزار واميرة ربيع
التعدي على الأراضي الزراعية والبناء عليها أراه مشكلة كبيرة تؤثر على مستقبل الوطن، والاستمرار في ظاهرة البناء على الأراضي الزراعية سيؤدي مع الوقت القريب إلى تلاحم وتلاصق القرى والمدن ويجعل الدلتا بالذات مدينة كبيرة، وهو يمثل أيضاً مشكلة بيئية فتناقص المساحة الخضراء يؤدي إلى تزايد تلوث الهواء، ويؤدي إلى العديد من الأمراض ، وتعويض المساحة التي تم البناء عليه من الأراضي الزراعية من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية يستغرق وقتاً كبيراً وأموالاً كثيرة.
ومن حق الرئيس أن يغضب بسبب عشوائية البناء على الاراضى الزراعية ثروة مصر لزيادة الانتاج الزراعى والغذاء فالزراعة هى المصدر الرئيسى لانتاج الحبوب والخضر والفاكهة لذا تحويلها الى ارض بناء يهدر انتاج الغذاء.
لقد ادى الاعتداء على الاراضى الزراعية الى خسارة مصر مئات الآلاف من الافدنة من اجود الاراضى الزراعية حيث يبدأ الاعتداء بتجريف الارض قبل الشروع فى البناء وذلك من خلال بيعها كارض بناء بدلاً من ارض زراعية ثم يشرع المشترى للبناء على الارض بحراسة من مسئولى الزراعة ومسئولى المحليات رغم وجود قوانين واوامر عسكرية تحظر البناء على الارض الزراعية لا يتم تنفيذها وللاسف الامر مستمر حتى الآن رغم امكانية التوسع الرأسى فى المبانى القائمة بالريف.
لذا فإن الحد من البناء على الاراضى الزراعية يستلزم اجراءات مشددة قد تصل الى مصادرة الارض التى يتم تجريفها وحرمان الراغبين فى البناء عليها من تحويلها الى مبان وفرض غرامات كبيرة وامكانية تحويل المعتدين على الارض الزراعية للقضاء.
ومما لاشك فيه ان تشديد اجراءات حماية الاراضى الزراعية امر يستلزم مشاركة الجميع فيه خاصة الادارات الزراعية والمحلية والشرطة للقضاء على هذه الاعتداءات على الاراضى الزراعية القديمة خاصة وان الأراضى المستصلحة تحتاج الى سنوات حتى تصل الى الحدية الانتاجية المطلوبة.
لقد تم غض البصر سنوات طويلة على عملية الاعتداء على الاراضى الزراعية رغم ما تم من تصوير جوى للاجهزة العمرانية فى القرى المصرية الا أنها لم تستخدم بشكل قوى فى الحد من الاعتداء على الاراضى الزراعية.
وفى مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية لنا مثال حى على الطريق السريع يمينا ويسارا واستغلال المساحات الخضراء لصالح شخصيات راسمالية كبيرة يتردد بالمدينة أنه لايستطيع احد الاقتراب منهم ويفعلون مايحلو لهم وهناك علامات استفهام كثيرة حول مايتم استغلاله من اراضى لمعارض سيارات ومشروعات خدمية سريعا ماتتحول الى تجارة رابحة بالملايين وبناء قصور وقاعات افراح فى غياب تام من المحليات بقصد اومن غير قصد .
نرجو أن نتمكن من زيادة رقعة المساحة الزراعية من خلال الحفاظ على الأراضي الزراعية الحالية، وزيادة استصلاح الأراضي بمعدل أعلى، وأن تكون تغليظ العقوبات للبناء على الأراضي الزراعية أحد الحلول لكن بعد دراسة المشكلة وحلها من جذورها لأني أرى أن الاعتماد على تغليظ العقوبات فقط مجرد مسكن للمشكلة بينما الأسباب لم يتم علاجها.