وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

اعتقالات 'الانقلاب' لا تزال مستمرة بتركيا : اعتقال 210 جندى على خلفية تورطهم في انقلاب 2016



متابعة : منصور الجزار

 

أصدر النائب العام ، في تركيا ، اليوم الجمعة ، أمرًا باعتقال 210 جنود مشتبه في كونهم على صلة بالداعية الديني التركي عبد الله جولن، الذي تتهمه بلاده بالتورط ، في المحاولة الانقلابية الفاشلة ، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، في منتصف عام 2016.

 

ومر على محاولة الانقلاب ، في تركيا 26 شهرا، لم تكل فيها الأجهزة الأمنية ،أو تمل من ملاحقة الذين تقول السلطات ،إنهم من أتباع جماعة الداعية ،فتح الله غولن "المسؤولة عن المحاولة".

وأصدرت نيابة أنقرة ،الجمعة ،مذكرات توقيف بحق 110 من الجنود والضباط ،الذين يخدمون في سلاح الجو، منهم ثلاثة ،برتبة كولونيل ،وخمسة طيارين، في إطار تحقيق يستهدف ،اتباع غولن في الجيش.


شهر يوليو الماضي وحده ، شهد عزل أكثر من 18 ألف موظف ،نصفهم من رجال الشرطة، وأقيل حوالي 1000 موظف ،في وزارة العدل و650 آخرون ،في وزارة التعليم.

وحسب تقرير للجنة حماية الصحافيين ،من مقرها في نيويورك، فإن أكثر من نصف الصحافيين المسجونين في العالم ،موجودون في تركيا .

منذ محاولة الانقلاب، في يوليو 2016، طالت الاعتقالات صحافيين ،ومدنيين ،وعسكريين ،وحقوقيين، وصل عددهم حتى الآن، إلى أكثر من 160 آلفا وفقا لآخر الإحصاءات ،التي قدمتها منظمات دولية.


وتشير تلك الإحصاءات ، إلى إقالة 160 آلف موظف ، من عسكريين، ومعلمين ،وأطباء ،وأكاديميين وموظفين حكوميين ،ومحليين.

وأغلقت السلطات التركية ، أكثر من 2200 مؤسسة تعليمية خاصة و19 اتحادا عماليا و15 جامعة ونحو 150 وسيلة إعلامية.

وقالت منظمة العفو الدولية: "منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، تم تعديل التشريعات بموجب 32 مرسوما تنفيذيا ، لحالات الطوارئ ، لها نفس مفعول القانون"، مشيرة إلى أن حالة الطوارئ التي فرضت بعد محاولة الانقلاب، "ظلت تستخدم لتسهيل قمع واسع النطاق لحقوق الإنسان، علق في شباكه مئات آلاف الأشخاص".

وكان المفوض السامي ، للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، قد دعا تركيا إلى "مراجعة وإلغاء كافة التشريعات ، التي لا تتماشى مع التزاماتها بالقانون الدولي؛ وإبطال الحظر المفروض ، على الموظفين المدنيين المقالين ، من الانضمام إلى الخدمة العامة، والحق في الحصول على التعويض، والإفراج الفوري عن الصحافيين، والكتّاب، والقضاة، والأكاديميين ، المحتجزين بناء على تشريعات مكافحة الإرهاب ، ومراسيم الطوارئ".


ليلة الانقلاب

في التاسعة من مساء 15 يوليو 2016، فوجئ سكان إسطنبول بحركة غريبة في الشوارع، عشرات المدرعات والدبابات ، بدأت في الانتشار لحراسة الأماكن الحيوية.

بعد دقائق، اقتحم أربعة جنود ، استديو نشرة الأخبار المسائية ، التركي الحكومي "تي آر تي"، وأجبروا المذيعة ، تيجان كاراش ، على قراءة بيان يعلن "السيطرة على مقاليد الحكم" وفرض حالة الطوارئ.

أغلق الجيش ، الجسور في إسطنبول ، وحوصر مبنى البرلمان بأنقرة، وتقاتل رجال الجيش والشرطة ، في شوارع منطقة الفاتح، وتعرض مبنى البرلمان ، ومقر القوات الخاصة التابعة للشرطة للقصف.

تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، من الاتصال عبر تطبيق "فيس تايم" على هاتفه الجوال بمحطة "سي أن أن تورك"، ليدعوا أنصاره، من على متن طائرة محلقة، إلى النزول للشوارع قبل أن يصل إلى إسطنبول ، ويتحدث إلى مواطنين متجمهرين ، خارج مطار كمال أتاتورك، لتبدأ الأمور تسير عكس ما خطط له منفذو محاولة الانقلاب.

ومع شروق شمس 16 يوليو، أعلن فشل محاولة الانقلاب ،التي أسفرت عن مقتل 250 شخصا وإصابة ألفين آخرين، ومستقبل غير واضح المعالم ،للتجربة الديموقراطية التركية.



حالة الطوارئ
                                                                                                  
استغل أردوغان ،محاولة الانقلاب لتثبيت حكمه، فكانت البداية مع حالة الطوارئ ،التي أعلنها في 20 يوليو ،بعد خمسة أيام من محاولة الانقلاب، ولا تزال حالة الطوارئ مستمرة في تركيا ، ومن المتوقع أن تنتهي قريبا بعد شهور طويلة ،من مطالبات المعارضة ومنظمات المجتمع المدني بإلغائها.

شهدت فترة الطوارئ ،اعتقال خصوم سياسيين لأردوغان ومعارضين ،كثيرون بتهم من بينها ، دعم محاولة الانقلاب.

ورغم أن السلطات تتهم جماعة عبدالله غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، اعتقلت تسعة نواب برلمانيين منتمين لـ"حزب الشعوب الديموقراطي"، وهو حزب يساري معارض، بينهم قياديان بالحزب، وضعوا رهن الحبس الاحتياطي تمهيدا للمحاكمة، بالإضافة إلى اعتقال 60 رئيس بلدية منتخبا ،ينتمون إلى "حزب المناطق الديمقراطي" المتحالف مع "حزب الشعوب الديمقراطي".

يذكر أن أكثر من 77 ألف شخص ،اعتقلوا منذ أحداث الانقلاب ،ينتظرون المثول أمام المحكمة، فضلًا عن طرد وإيقاف 150 ألف عامل، بالقطاع المدني والجيش، إلى جانب مقتل 250 شخصًا ،خلال أحداث الانقلاب.


عن الكاتب

وكالة الأنباء للإنتاج الإعلامي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا الاخبارى نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى