صفاء القاضى تكتب : نقطة البداية البريق الخاص والسحر الذى لايقاوم

بقلم : صفاء القاضى

 هذه المقالة تعبر عن رأى الكاتب وعلى مسئوليته دون تدخل من الموقع...

لحظة البداية في كل شئ لها بريق خاص ، وسحر لا يقاوم..

إنه الميلاد ودوما يكون الميلاد مفرحا وله مشاعر قد يعلو حد القداسة ..

ومراسم الميلاد تتشكل دينيا وحضاريا وتختلف باختلاف البيئات والعصور...

فميلاد الإنسان هو نقطة بداية حياته فمهما كانت حياته سعيدة ام حزينة ، طويلة أو قصيرة فإن تلك النقطة الحاسمة ذات المشاعر الغريبة الممزوجة بين ترقب وخوف وسعادة وقلق لها بريقها الخاص الذي يفرض طقوسه عند جميع البشر .

وها هي البداية توقظنا من سباتنا لتعلن نقطة بداية اليوم ولها أيضا طقوس وقدسية وسحر خاص تعلن عنها الكائنات والطيور وتشكلها الطبيعة كنقطة مميزة تختلف عن باقي أوقات اليوم ..

نقطة بدء إمتزاج شعاع النور في قلب الليل وعمق الظلام .

فهناك نقطة بداية لكل شئ وكأنها مولد الأشياء وحتي الأحزان لها نقطة بداية لا تزال تقرع ذاكرتنا وتثير مشاعرنا لتعيد علي أذهاننا ذكري رحيل أووداع وفقد وما زالت تلك النقطة لبداية أحزاننا تبكينا بمجرد أن تتطرق مخيلتنا .

وهناك بداية لكل فصل أو شهر أو سنة فبداية فصل جميل نغني له كالربيع أو ربما كان رمزا للرحيل كفصل الخريف وهذا لم يكن ليفقده قدسية نقطة البداية التي تتشكل فتأتي علي هيئة سقوط أوراق أو جفاف مشاعر ، إنه بداية خريف الفصل ..

أو ربما كان خريف العمر لا فرق فهما عنوان لشئ واحد وهناك نقطة بداية المطر والتي تأتي علي شكل نقطة ماء ..

نقطة بداية الإمتحان علي شكل رهبة وتوقع عشناها معا وتلاصقت بذاكرتنا ولونت أيامنا بقرع طبولها حتي زارتنا في المنام وما بين نقطة ونقطة للبداية حتي نصل إلي بداية النهاية ...

ولا تزال تلك النقطة تسحر عقولنا وتشكل شئ ما في تلك القلوب ، شروق شمس الْيَوْمَ بداية عمر ومولد طفل وتفتح زهرة ، نقطة ندى فوق أوراق الورد في سحر الصباح كلها بدايات وبدايات تسوقنا دوما مهما تألقت بروعتها الى النهايات ومهما كانت النهاية فستظل البدايات دوما رائعة .