وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

عبد اللطيف محمد يكتب : سفنجة حمادة هلال بين حب جيرى وكره توم !!!



بقلم عبد اللطيف محمد
 هذه المقالة تعبر عن رأى الكاتب وعلى مسئوليته دون تدخل من الموقع...
 أسفنجة غسيل مواعين .. تتحول إلى شخصية كارتونية ..
و يصنع لها مئات الأفلام و تصدر إلى عالمنا العربي لتشكل وجدان و سلوكيات أطفالنا و يشدو لها مطرب محبوب " أنا سبونش بوب " منذ أكثر من ثلاثين عاماً و نحن نشاهد مقالب القط و الفأر التي لم تنتهي .. و بدون أن نشعر ساعد السيد المحترم جيري في إرساء قيم مدمرة في نفوس أطفالنا الصغار ..
من منا لم يتعاطف مع الفأر .. هذا الحيوان المقزز ناقل الأمراض ..
 لقد إستطاعوا أن يرسموا له صورة كارتونية جميلة .. صورته بأنه مجني عليه ..
يريد أن يعيش في المنزل ليسرق الجبن و أصبحنا نشجعه على السرقة لأنه حيوان صغير .. و نشعر بارتياح حينما يستطيع تدبير المقالب للقط توماس الأمين المكلف بحماية المنزل ضد اللصوص .. و نضحك حينما تطرده صاحبة المنزل و تبقي على الفأر بالداخل . قيم مقلوبه رأساً على عقب .. إستطاعو ا أن يجعلوننا نقبلها و نستحسنها .. حينما تنصر اللص على صاحب الحق ..
أليس هذا ما حدث في فلسطين .. جعلونا نكره صاحب الحق .. و نعقد سلام مع حرامي اغتصب الأرض ..
 و كأن تاريخنا على مر العصور يخلو من أبطال حقيقين .. فذهبنا نستورد أبطال وهميين ..
سبايدر مان و بات مان و آيرون مان و سوبر مان ..
و أفلام القاسم المشترك فيها مشاهد الهدم و التدمير و حرق الأخضر و اليابس بحجة حماية الأرض من الغزاة تبقى الإشكالية في عدم وجود تكنولوجيا صناعة هذه الأفلام لدينا في عالمنا العربي ..
و لكن التكنولوجيا تباع و تشترى لمن يدفع ..
لم نكن في حاجة لأن ندفع مليون و مائتي ألف لأستمع لعادل إمام و هو يجتر ذكرياته ..
لماذا أدفع مليون كي أشاهد وجه السيد ليونيل ميسي .. يهودي الهوى و النزعة .. لكي يمنحنا حذاؤه في النهاية ..
و أخيراً السيدة المحترمة مونيكا بولوتشي .. من عهد الفراعنة عندنا مينا موحد القطرين .. و عندك قاهر الهكسوس أحمس .. أبطال خلدتهم معاركهم المنقوشة على جدران المعابد و البرديات .. و إن شئت روحانيات فعندك أخناتون .. أول من دعا لعبادة إله واحد في مصر القديمة .
 و تعالى لتاريخنا الإسلامي الحافل بأبطاله خالد .. أبو بكر .. عمر .. القعقاع .. سعد .. و أحيلك لكتب عبد الرحمن رأفت الباشا .. صور من حياة الصحابة و صور من حياة التابعين .. مئات من الشخصيات الحقيقية .. عاشت .. و غيرت وجه التاريخ .. شيدوا حضارة يشهد لها القاصي و الداني .. و إن شئت المعاينة فاذهب إلى أسبانيا و شاهد بقايا الحضارة الإسلامية ..
المسلمون كانوا دعاة بناء للشخص و المكان .. لم ندمر و لم نحرق ..
 معين لا ينضب لشركات الإنتاج لو كان الطفل العربي و تشكيل شخصيته و وجدانه وارد على جدول اهتماماتهم .

عن الكاتب

وكالة الأنباء للإنتاج الإعلامي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا الاخبارى نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى