وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

عبد اللطيف محمد يكتب : يابنى اركب معنا !!!







المقالات المنشورة تعبر عن رأى الكاتب وبدون تدخل من الموقع وللكاتب منا كل احترام وتقدير ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

في بداية الحياة العملية ..
حماس الشباب و شعور داخلي أن الإنسان يستطيع أن يصنع المعجزات ..
بمرور الزمن تواجهك بعض المشكلات تقف أمامها عاجز ..
و غير قادر على إيجاد حل لها و تصبح في حاجه إلى معجزة تأتيك من صاحب المعجزات فتتوجه نحو السماء رافعاً أكف الضراعه أن يغير الله فيك صفة أصبحت جزء من شخصيتك ..
أو يهدي لك زوجة أو ابن .
 و نحن في الصف الثالث الثانوي كان معنا طالب من أفشل الطلاب دراسياً ..
و كان أبوه أحد رجال التربية و التعليم .. 
موجه لغة إنجليزية .. 
و كنت أتساءل ..
هل يمكن أن يكون الأب على هذه الدرجة من التعليم ..
و ابنه على هذه الدرجة من الانحراف .
و تكرر هذا النموذج أمامي كثيراً .
حتى أدركت أنه ليس شرط ألا يمرض ابن الطبيب و أبوه يحارب المرض في المستشفيات ..
 أحد أقاربي يرحمه الله ..
حينما كان يتحدث عن نفسه كان يقول أنا لست مثل فلان " قليل حيله " و يذكر بعض أسماء أفراد الأسرة ثم يصف نفسه قائلاً " أنا دكتور حياه " أي أنه وصل علمه بمشاكل الدنيا إلى درجة تعادل الدكتوراه كدرجة علمية في الجامعات ..
 و تأتي الابتلاءات للرجل في بعض الأولاد و يتحول حامل درجة دكتوراه في الحياه و مشاكلها إلى أقل من طفل معه الابتدائية .. عاجز عن حل أي من هذه المشكلات التي قد تبدو في عين البعيد هينه و لكنها في عين صاحبها كالجبال الشامخات ..
 و عدت إلى قراءاتي السابقة و سيرة الأنبياء و الصحابة و التابعين فوجدت هذه الحقيقة متأصلة بشكل أوضح من الشمس في رابعة النهار .
 آدم ..
 لم يستطع و هو نبي مرسل أن يمنع أحد ولديه من قتل أخيه .
 لوط ..
لم يؤثر في امرأته و أدركها ما أدرك قومها من العذاب و الوحي يهبط على زوجها و في منزلها ..
 أبو الأنبياء سيدنا ابراهيم .. 
يستغفر الله لذنب أبيه فقد كان صانع تماثيل الآلهة لقومه و لم يؤمن بأن ابنه أحد أكابر الأنبياء ..
 نوح ..
الذي ظل يدعو الف سنة الا خمسين و لم يفقد حلمه و رقته و حنانه حتى في أحلك لحظات الحياة ..
لحظة النهايه ..
و هو يرى ابنه العاصي يرى المعجزة بعيني رأسه ..
 سماء تهطل بغزارة ..
و أرض تفجرت عيوناً و سفينة النجاة تقف على البعد و أب يقف على جانب السفينة ينادى بمنتهى الحنان و الحب " يا بني اركب معنا " ..
و لكن الغباء و العناد و الكفر قد ملأ رأسه فكان من المغرقين ..
 و نبينا محمد عليه الصلاة و السلام يجلس بجوار عمه ..
يطلب منه أن يلفظ الشهادة و لكن أبو طالب يرفض حتى لا يقال عنه آمن بمحمد جزعاً من الموت و يستجيب لأبو جهل و يعرض عن ابن أخيه الذي يعلم يقيناً أنه نبي مرسل .
و أبو عبيده ..
أحد العشرة المبشرين بالجنة يتجنب أبوه في إحدى الغزوات حتى لا تحدث المواجهة بين أب و ابنه و لكن الأب كان أحرص على قتل الهداية في شخص أبي عبيدة و قطع عليه كل الطرق و كانت اللحظة التي أعتقد أنها من أصعب اللحظات على نفسية أي ابن بار ..
و هي أن تقتل أبيك لخلافك معه عقدياً ..
لكن أبو عبيدة فعلها ..
قتل الشرك و الكفر في شخص أبيه ..
القائمة تطول لكن أختمها بالمرأة التي طلبت من الله أن يبني لها بيتاً في الجنة ..
و هي تعيش مع رأس الكفر " فرعون بذاته " الذي نازع الله في كل أسمائه و صفاته ..
بل وصل به الشطط أن قال للناس " أنا ربكم الأعلى " و في هذا البيت الذي يرفرف فيه الكفر بجناحيه ..
نشأت هذه المؤمنة و عرفت ربها ..
 إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء ..
فادعوا لمن تحبون بالهداية .. 
الموضوع ليس له علاقة بالشهادات و لا بأصول التربية .

عن الكاتب

وكالة الأنباء للإنتاج الإعلامي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا الاخبارى نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى