لازلنا نؤكد أن وزارة الداخلية ليس كل من بها ملاك بل هناك من يجب بترهم ومعاقبتهم بأشد العقوبات ليشعر المواطن بالأمن الحقيقى والعدالة وتعود احداث حلقة جديدة من المسلسل الهزلى عندما وصل إلى قسم الطواريء بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، يوم السبت الموافق 9 أغسطس 2014، في حوالي الساعة الثانية والنصف ظهرا، النقيب / حسن، قسم شرطة الخليفة، ومعه مصاب بجرح في يده، طلب من الطبيب سرعة علاج الجرح، و اتضح بعد ذلك أن المصاب هو ضابط شرطة أيضا، إشتبه الطبيب / عمرو فهيم، في وجود كسر بإصبع المصاب فأخبر الضابط بضرورة عمل إجراءات أشعة للتأكد من الأمر أولا، فما كان من الضابط إلا أن انفعل بشدة، فكيف يرفض الطبيب أوامر الباشا الضابط، فكيف يقوم الطبيب بتعطيل الباشا بطلب إجراء أشعة.
وكانت المفاجأة هى أن الضابط قام بالاعتداء على الطبيب، وأصابه بعدة كدمات وقام بتهديده، ولسوء حظ الضابط فالطبيب له أقارب "مهمٍين" قاموا بالتدخل السريع، وأسفر الأمر فى النهاية عن حضور إثنين من كبار الضباط إلى المستشفى وقاموا بالاعتذار للطبيب، وأحضروا الضابط المعتدي للاعتذار للطبيب، وإكتفى الطبيب بقبول الإعتذار وتنازل عن حقه في تقديم بلاغ رسمي النيابة العامة.
ونشير إلى أن تنازل الطبيب عن حقه لا يعني أن نتنازل عن حقنا، خاصة مع تكرار حوادث إعتداء الضباط على الأطباء في الفترة الأخيرة مما يعطينا مؤشرا خطيرا، فكيف يقوم رجل أمن منوط به حماية الأطباء من اعتداءات البلطجية فيقوم هو نفسه بالاعتداء مثل البلطجية، نحن في إنتظار إعلان وزير الداخلية عن نتائج التحقيقات مع هذا الضابط المعتدي، الذي نوجه له الاتهامات الآتية : البلطجة وتكدير السلم العام والإعتداء على موظف عام أثناء تأدية عمله والإخلال بواجبات الوظيفة.
وكنقابة نوجه رسالة إلى وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، لقد قبل الطبيب اعتذار الضابط، فهل يمكنك أنت قبول أى إعتذار عن مثل هذا التصرف ؟؟، أن هذا الأمر المتكرر هو مؤشر خطير ويهدد مصداقية وزارة الداخلية، وبالتالي يجب مواجهة الأمر بجدية حتى لا يتكرر، سيادة وزير الداخلية : لقد تنازل الطبيب عن حقه لكن الأطباء لن يقبلوا إلا معاقبة كل مخطيء وكل متجاوز لحدود وظيفته، وننتظر توقيع أقصى عقوبة ممكنة على هذا الضابط المعتدي، والنقابة تعيد تذكير الأطباء بقرارها الذى يعطى الأطباء الحق في الامتناع عن العمل إذا تم الإعتداء على أحد الأطباء أو على المستشفى، وذلك لحين التأمين الفعلي و الجاد للمستشفى.