القدس 10-10-2013م
متابعة : فهيم الكيلانى
شرعت عصابات المتطرفين اليهود برفقة عدد من 'الحاخامات' باقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الخميس، من خلال باب المغاربة ترافقها قوات كبية من الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود، في الوقت الذي حرم الاحتلال المصلين الفلسطينيين والمقدسيين من الدخول للصلاة في المسجد. وقالت مصادر مقدسية اليوم ، إن الاقتحامات بدأت منذ ساعات صباح اليوم عبر مجموعتين كبيرتين، في حين تتواصل الاقتحامات وجولات المتطرفين في باحات ومرافق الأقصى بقيادة المتطرف 'يهودا غليك'، في ظل تواجد ملحوظ للمصلين وطلبة حلقات العلم وعدد من مدارس المدينة المقدسة. وكان عشرات الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة أدوا صلاة الفجر لهذا اليوم في رحاب المسجد، وانضم اليهم في الساعات اللاحقة عدد آخر من المواطنين، وشرعوا بالانتشار في باحات المسجد وسط حالة من الترقب الحذر لجولات المتطرفينين. يذكر أن منظمات الهيكل المزعوم ونشطاء من حزب الليكود اليميني الحاكم وجهوا دعوات لليهودي لأوسع مشاركة اقتحامات للمسجد هذا اليوم، لمناسبة ما أسموه 'الصعود إلى جبل الهيكل' الذي يستمر أسبوعا بدءاً من اليوم الخميس. ومقابل ذلك، دعت القيادات والمؤسسات الوطنية والدينية في القدس كل من يستطيع من الفلسطينيين الوصول إلى المدينة شدّ الرحال والتواجد المكثف والمبكر في المسجد للتصدي لعصابات المستوطنين. وشهدت ساحات المسجد ومحيط بواباته الخارجية والبلدة القديمة منذ الصباح أجواء متوترة مع تدفق المتطرفين على باحة حائط البراق لتجميع صفوفهم، واقتحامه عبر مجموعات متلاحقة، في ظل تواجد عسكري كبير ومكثف في باحة حائط البراق ومحيط باب المغاربة الخارجي. وأفاد مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب، بأن مجموعات متتالية اقتحمت المسجد عبر باب المغاربة وصل عددها حتى هذه الساعة إلى 52 مستوطنا ومستوطنة، ضمن ما يسمى 'برنامج السياحة'، الذي بدأ عند الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الحادية عشرة قبل الظهر، مشيراً إلى أن جميع بواباته مفتوحة أمام المصلين المسلمين. هذا وقد اعتقلت عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، اليوم الخميس، ثلاثة مُصلين من باحات المسجد الأقصى المبارك خلال مشاركتهم بالتصدي بالتهليل والتكبير لمستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة عبر مجموعات متلاحقة تقدمها الحاخام المتطرف 'يهودا غليك'. وعلى صعيد إعتداءات المستوطنين المتكررة على ابناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم ومزارعهم ومهاجمة القرى في الضفة الغربية، والتي تمثلت بقطع مئات أشجار الزيتون وحرقها ومنع المزارعين الفلسطينيين من جمع ثمار الزيتون كما كل موسم، وتحطيم السيارات الفلسطينية وحرقها، فقد أقدم مستوطنون فجر اليوم الخميس على إحراق ثلاث سيارات، وخط شعارات عنصرية على مسجد قرية برقة شمال شرق مدينة رام الله. وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة غسان دغلس، إن عصابة ما يسمى بـ'دفع الثمن' أقدمت على إحراق سيارتين تعود ملكيتهما للمواطن نظام معطان، وأخرى للمواطن محمد معطان، كما قامت هذه المجموعة بالاعتداء على مسجد القرية. وأشار إلى أن المستوطنين قاموا بخط شعارات عنصرية على جدار المسجد، لافتا إلى أن القرية تتعرض دائما لاعتداءات من قبل مستوطنين مستوطنة 'يسكودف' المقامة على أراضي القرية. وأوضح دغلس أن هناك ارتفاعا بوتيرة هذه الاعتداءات حيث بلغت هذا العام 589 اعتداءً تراوحت ما بين إحراق سيارات وقطع أشجار زيتون، مقارنة بالعام الماضي الذي تم خلاله رصد 370 اعتداءً. وقال المواطن زكي نعمان، إن مجموعة من المستوطنين أقدموا على كتابة شعارات مسيئة، ورسم نجمة داوود على الجهة الشمالية للمسجد.