الفلاح الفصيح يكتب فضفضة مع النفس عن وزير التربية والتعليم
وحبيبة عز ووزارة بلا تخطيط
بقلم / عبد اللطيف محمد
هذه المقالة تعبر عن رأى الكاتب وعلى مسئوليته دون تدخل من الموقع...
لا شك أن قرارات الوزير و تعليماته
اليومية.. تكشف لنا أن الرجل يفتقد لأبسط المباديء في الإدارة.. و هي "
التخطيط السليم ".. و" فن إدارة الأزمات ".. شأنه شأن أغلب
قياداتنا في التربية و التعليم . و الدكتوراه التي يحملها..لا علاقة لها.. لا
بالتربية و لا بالتعليم.. فجعل من وزارة بهذا الثقل .. حقل تجارب لأحلامه الغير
ناضجة.
و إذا كان هو يفتقد لهذه السمات.. فمن الطبيعي
أن لا يستطيع اختيار مستشارين صميم عملهم هو التربية.. ذلك لأنه هبط على وزارتنا
ببراشوت من جزيرة بعيدة عن دولة
التربية و التعليم. فجاء لنا بحبيبة عز..فتاة في العشرينات.. تعمل مستشارة وزير
التعليم..براتب 42 ألف جنيه.. ما هي مؤهلاتها.. و خبراتها في مجال التربية و
التعليم ؟ لا شيء..
.
الأزمة التي تمر بها البلاد.. كانت
بحاجة إلى اجتماع من معاليه مع مستشارين على مستوى المسؤلية.. معجونين في أقسام
أصول التربية و طرق التدريس و المناهج و علم النفس التربوي و التعليمي.. ليضعوا
خطوط عريضة لكيفية إنهاء العام الدراسي الحالي و كيفية تقييم الطلاب مع وضع احتمال
لحدوث أسوأ السيناريوهات.. و هو استمرار الحظر.. ثم يتم دراستها سريعاً و
مناقشتها.. و بالتالي فرضها على أرض الواقع. لكن ليس اجتماع مع فتاة في مقتبل
العمر تفتقد للخبرات و التجارب و الدراسات الأكاديمية ..
إن مركزية الإدارة.. هي أحد عيوب
نظامنا الإداري.. و لك أن تتخيل أن وزير لديه ٢٨ وكيل وزارة.. لا يستفيد منهم برأي
و لا يرفع أحدهم قلم و يوقع ورقة حتى تأتيه التعليمات من الوزير.. الذي بدوره لا
يستطيع أن يحدث نقلة في وزارته دون أن يتلقى تعليمات من سيادة الرئيس. فكيف سنبدع
و رأس واحدة هى التي تفكر للتعليم و الإقتصاد و السياحة و الدفاع و الداخلية و
الخارجية... إلخ .
و أصبح كبار القادة.. مجرد موظفين
مكاتب.. مسلوبي الصلاحيات..ليس لهم أي فعل..اللهم إلا انتظار التعليمات و التي
يباهون بأنهم يسيرون عليها.. حتى لو كانت خاطئة و لا تحقق أي مصلحة.. أهم شيء ألا
أغادر القطيع حتى لا يسيل لعاب الجزار و يسن سكينه.