وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

فاتن نصر تكتب للأنباء : التأييد بين الصدق والوعيد.. والهتيفة لا تحترم ذكاء الشعب !!


بقلم: فاتن نصر
 هذه المقالة تعبر عن رأى الكاتب وعلى مسئوليته دون تدخل من الموقع...

كل مصري يستشعر قيمة المسئولية.... ويدرك تماما أهمية استمرار السيد الرئيس لفترة ثانية .....
فنحن في حاجة لاستكمال البناء والعمل الجاد ولسنا على استعداد لتجربة قد تهدم ما بدأ البناء فيه والنتائج مبشرة ...
بل وفي بعض المجالات مبهرة لا يعني هذا بالطبع الاستمرار للأبد ولكن وبموجب الدستور لفترتين متتاليتين ....
ولا غضاضة في ذلك طالما رأى الناس أن البناء في حاجة للاكتمال ...
فالأربع سنوات في تاريخ بلد أوشك على الانهيار في وقت عصيب لا تكفي لاستعادة البناء بالشكل الكافي ...
وكلنا يدرك أن مصر تم تجريفها على مدى أكثر من ستة عقود فأصبحت تحتوي هياكل جوفاء .... هشة ...
لم تلبث أن سقطت أمام ثورة الشعب في ثورة يناير المجيدة وموجتها التالية في يونيو .... حتى وصلت بالفعل إلى حالة عبر عنها الرئيس بالتعبير المناسب للحالة ... شبه دولة . والمتابع بحيادية و موضوعية يرى أن مصر بدأت في استعادة شكل وهيبة الدولة التي غابت عنها عقودا طويلة ..
وإن كان الطريق لم ينته بعد فالفساد الذي تجذر في كل شبر في مصر يضرب الكثير من الجهد ويسعى بكل قوته لإعاقة استمرار البناء الذي سيقضي على إمبراطورية الفساد حال اكتماله ..
ومن هنا فهو يضرب بكل قوته حفاظا على أرضه التي استولى عليها من دم المصريين هذا هو في رأيي موقف المواطن المصري الذي ليس له في الكون إلا بلده والتي يحلم لها بعودتها لمكانتها التي تستحقها والذي يؤيد الصح ويشير على الخطأ لإصلاحه بلا أي مصلحة إلا وطنه فهو لا يرى غيره والآن و مع اقتراب انتهاء فترة ولاية السيد الرئيس الأولى وترشحه لفترة ثانية ...
حول إعادة انتخابه نقف أمام نوعين من البشر النوع الأول كاره لأي خير لمصر طالما لم يأت عن طريق سيدِه ..
وأسيادهم كثير ما بين تيارات متطرفة مختلفة من أقصى اليمين لأقصى اليسار ...
بينهم ظاهر تماما في أهدافه الهدامة تجاه مصر وبعضهم يدس السم في العسل وهدفهم واحد هو هدم مصر طالما لا يحكمونها مهما اختلفت طرق الهدم لها ...
هدمهم الله قبل أن تمتد أياديهم السوداء لهدمها ..
والنوع الثاني لا يقل خطرا عن النوع الأول ...إن لم يكن أخطر ويقيم الحفلات لإعلان التأييد والولاء...ولا يكف عن ترديد الشعارات ... وينفق الآلاف والملايين أحيانا ... و يرفع اللافتات وينشر الإعلانات مؤيدا للرئيس ويجوب أنحاء البلاد بحجة حشد الدعم للرئيس رافعا راية الوطنية...
وهذا النوع خطورته تكمن في أنه يرتدي قناع الولاء ويسعى لحشد التأييد داخليا وخارجيا ولكنه للأسف يأتي بنتيجة عكسية تماما ....
خاصة لو تصدرت مشهده شخصيات معلوم عنها أنها ليست فوق مستوى الشبهات ما يقوم به البعض باسم حملات التأييد لترشح الرئيس لفترة ثانية أمر مستفز تماما للمصريين المؤيدين بالفعل للاستمرار لفترة ثانية بعض هذه الحملات بما تنفقه من أموال طائلة مهما قلت فهي مهمة لمشروعات التنمية في مصر تحقق نتيجة عكس ما تدعو له تماما ...
مما يثير الشك في أنها أصلا تهدف لغير ما تعلن في فكرة رد الفعل العكسي ...
لا تعطِ أمر مباشر لفلان بألا يفعل كذا ...
ولكن كرر الإلحاح عليه بأن يفعل أمر ما ....
تلقائيا تجده يفعل عكس ما قلته وهو الذي أردته من البداية ولكن باستخدام نظريات علم النفس العكسي وقد لمستها بالفعل في هذه الفترة ..
فعندما يرى مثلا المصري بالخارج نواب من البرلمان يأتون تحت شعار حملات تأييد للرئيس ويرفعون لافتات واضعين فيها صورهم بحجم صور الرئيس و يقيموا الحفلات ويدعون لها نماذج بعينها ....
وبالطبع نواب البرلمان لا يأتون على نفقتهم الخاصة فقد عهدناهم دائمي المطالبة بمكاسب أكثر بالتأكيد هذا يستفز المصري بالخارج...
وقد يكون سببا في إحجامه عن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي عندما يرى من يتصدر المشهد نماذج لا يثق فيها كل هذه الأمور تجعل القرار محسوما بالإحجام عن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي برغم أهمية إبراز صورة المشاركة الإيجابية ..
وهنا مكمن الخطورة فلا يمكن إجبار الناس ...
بعد أن رأوا من يثقون في نفاقهم يتصدرون المشهد برغم أنه لو لم يكن هؤلاء قد ظهروا في الصورة لكانت النتيجة أفضل مليون مرة يزيد من خطورة الأمر تبني الجهات الرسمية لهذه النماذج التي لا يراها المصريين ممثلين لهم بل عليهم ومن هنا تكون النتيجة على غير المراد ..
عفوا سيدي الرئيس مصر يبنيها أولادها المخلصين وهم لا يحتاجون لحملات تتكلف الملايين من قوت الشعب ...
خاصة والمشاريع التنموية أولى بكل مليم بالتأكيد لا للتعميم وليس كل من يؤيد منافق ولكن بالتأكيد كل رافض لتلك الحملات المعتمدة بالدرجة الأولى على الاستعراض الإعلاني ليبرز اسمه على الساحة الإعلانية ..
مخلص لمصر ...
ومؤيد حقيقي لقيادة مصر قلت إعلانية وليست إعلامية ...
فأي دارس لمبادئ الإعلام يدرك أن تلك الحملات للتأييد مردودها عكسي تماما خاصة مع انعدام المنافسة فموقف السيد الرئيس محسوم ...
وحتى المنافس الوحيد للسيد الرئيس مؤيد له وكان زعيما لحملة مؤيدون ...
لدعم السيد الرئيس في الانتخابات سيدي فخامة رئيس جمهورية مصر العربية ليتهم يدركون أن شخصية سيادتكم لا تقبل هذا النمط البشري الذي لا يحترم ذكاء الشعب ....
والذي يؤيد قطاع كبير جدا منه مد الفترة الرئاسية حتى دون حاجة لإجراء انتخابات وإلى أصحاب هذه الحملات أتتم تحققون تماما ما يريده أعداء مصر حتى ممن هم للأسف أولادها من الدعوة لتقليل نسب المشاركة كفوا عن هذه اللعبة فهي لا تنطلي على شعب قام بثورة يناير المجيدة ومد موجتها الثانية في يونيو ...
وسيظل مقيما لها حتى تعود مصر إلى مكانتها التي تستحقها وعلى يد رجال مخلصين من أبناء مصر ساعين بجدية للبناء

عن الكاتب

وكالة الأنباء للإنتاج الإعلامي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا الاخبارى نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى