ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمود التمساح واحمد وحيد
نقلا عن التلفزيون المصري والذي أفاد بمقتل 235 شخصا على الأقل، وأكثر من 109 مصابين في تفجير مسجد الروضة بالعريش في محافظة شمال سيناء.
حيث قامت 6 مجموعات من الإرهابيين هاجموا المصلين داخل مسجد الروضة، التابع الطريقة الجريرية الصوفية أثناء صلاة الجمعة .
وأطلقت المجموعات الست التي قدرت عناصرها بنحو 40 إرهابيا الرصاص بشكل كثيف على المصلين من جميع النواحي لأكثر من 15 دقيقة قبل أن يلوذوا بالفرار مستخدمين ما يقرب من 15 دراجة نارية و4 سيارات دفع رباعي .
وكان شهود العيان قد أكدوا على إن الإرهابيين أضرموا النار في سيارات الأهالي، ثم قاموا بقطع الطريق المؤدي للقرية فيما سارعت قوات الأمن بإغلاق الطريق بين العريش والقنطرة وتم الدفع بسيارات إسعاف لنقل المصابين.
وأكد الشهود: أن أحد الإرهابيين وضع عبوة ناسفة كبيرة الحجم تم تفجيرها عن بعد أثناء سماع الخطبة بوجود المصلين أعقبه مهاجمة قامت بها المجموعات الإرهابية للمصلين من ثلاث نواح للمسجد مرددين هتاف ( اقتلوا المرتدين ).
وأوضح الشهود أنه أثناء تنفيذ الهجوم كانت هناك مجموعات مسلحة تقف بالقرب من الطرق المؤدية إلى قرية الروضة لتعطيل وصول سيارات الإسعاف والتعزيزات الأمنية وأطلقت الرصاص على المارة بشكل عنيف.
يذكر أن قرية الروضة تبعد عن العريش مسافة 50 كم وتبعد عن بئر العبد قرابة 40 كيلومترا وينتمي معظم سكانها لعائلة الجريرات إحدى فروع قبيلة السواركة وتعد عائلة الجريرات من أتباع الشيخ عيد أبو جريد مؤسس الطريقة الصوفية الجريرية فى سيناء.
مجدي رزق معلم رياضيات ابتدائي أحد مصابي حادث تفجير مسجد الروضة بالعريش إنه فقد نجله أمير الحاصل على معهد فني صحي في نفس الحادث والذي كان يرافقه خلال أداء صلاة الجمعة بالمسجد كعادته.
وأكد على إن الهجوم الإرهابي كان أثناء خطبة الجمعة لافتا إلى أن أكثر من 20 مسلحًا قاموا باقتحام المسجد وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المصلين.
وأضاف أن الشهداء كثر بشكل كبير وكانت الخطبة في بدايتها وكانت عن المولد النبوي الشريف، مؤكدا أنه من محافظة البحيرة ومقيم في القرية منذ التسعينات.
ووجه المصاب رسالة إلى المصريين شعبًا وجيش وشرطة: "أوعوا تتنازلوا عن سيناء وأوعوا تقولوا أهل سيناء خونة..اللي قتلونا مش من أهل سيناء وإحنا متضررين من الكلمة دي" مؤكدا أنه أوصى بدفنه في سيناء إن مات.
