ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منصور الجزار
بصفتى عضو بمنظمة العفو الدولية وبما أن المنظمة من أهم اهدافها الدفاع عن الحريات واللاجئين والعزل والوقوف بجوار المظلومين فى كل دول العالم وصلنى رسالة من المنظمة للدفاع عن المدنيين العزل بالعراق وهذه نص الرسالة التى وصلتنى :
عزيزي/تي منصور
أدعى دوناتيلا روفيرا، وأنا كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية، وعليّ ان أخبركم عن مئات المدنيين الذين طُلِب منهم البقاء في منازلهم في الموصل، بالعراق، قبل أن يُقتلوا بالهجمات الجوية وقذائف الهاون التي سقطت عليهم.
وكان بين الكثير من المدنيين الذين أصغوا لنصيحة الحكومة العراقية، ولم يغادروا المدينة،
وعد أحمد الطائي. ومع اشتداد القتال، لجأ وعد إلى منزل شقيقه.
وقال وعد واصفًا هول ما حدث: "قُصف البيت المجاور، وانهار علينا. فقتل ابني يوسف، وهو في التاسعة، وابنتي شهد، وهي في الثالثة، مع أخي محمود وزوجته، منايا، وابنهما أوس، البالغ من العمر تسع سنوات، وابنة أخي حنان، التي كانت تحتضن ابنتها البالغة من العمر خمسة أشهر، والتي نجت بمشيئة الله".
ووصفت هند أمير أحمد، البالغة من العمر 23 سنة، والتي فقدت 11 من أقربائها، بمن فيهم والداها وجداها وأربعة من أحفادهم الصغار، جراء قصف جوي قام به التحالف على شرق الموصل، قائلة:
"كنا نياماً عندما انهار البيت علينا تماماً.
هربنا إلى بيت عمي القريب، الذي قُصف أيضاً وانهار فوقنا...
فقتل كل من في البيت تقريباً - أي 11 شخصاً.
وكان ابن عمي واثنتان من عماتي وأنا الناجين الوحيدين. أما الآخرون فماتوا جميعاً. لا أعرف لماذا قُصفنا.
كل ما أعرف هو أنني فقدت جميع الناس الأعزاء على قلبي".
هؤلاء الأشخاص خصيصاً نصحتهم السلطات العراقية بالبقاء في منازلهم، عوضاً عن الفرار من المنطقة. وتحولت هذه النصيحة الى حكم بالإعدام لمئات المدنيين.
إن من واجبي التحقيق في مثل هذه الهجمات على المدنيين وإخبار العالم عنها.
و حتى نتمكن معاً من ضمان الضغط على الدول المشاركة في الصراع للحفاظ على سلامة الناس، فأنا بحاجة ماسّة لمساعدتكم.
نرجو مطالبة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والحكومة العراقية بإجراء تحقيق فوري وشامل بشأن العدد المروع للقتلى من المدنيين الذي سقطوا من جراء هذه العملية العسكرية – ومنع قتل المزيد في المستقبل.
مع كل التضامن،
دوناتيلا روفيرا
كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات, منظمة العفو الدولية
ملحوظة:
شكراً جزيلاً على دعمكم، اذ لا يسعنا تحقيق ذلك من دونكم.
