بقلم : منصور الجزار
دخل طارق شوقى وزير التربية والتعليم الجديد منظومة التعليم وهو الحلم القديم الذى كان يراوده ..
وهو الرجل الأكاديمى المتميز .. والخلوق .. وصاحب رؤية مستقبلية .. دخل الرجل فى مقلب زبالة بمغارة على بابا وعش الدبابير ..
دخل الوزارة ليرسم مستقبل تقوم على أكتاف أجياله نهضة مصر ..
فهل سيتركوه سكان على بابا يخطط ويرسم مستقبل ناصع البياض ؟؟؟ أم سيقف فى وجهه الفاسدين بالوزارة ؟؟؟
مهمة صعبة على رجل بقيمة أكاديمية عالمية .. نتمنى له النجاح وسط مستنقع من الفساد ... الوزير الجديد يسيطر عليه فكرتان رئيسيتان.
الفكرة الأولى ...
هى السعادة والامتنان بأن رجلا بهذه الأفكار وتلك الآمال والطموحات هو الآن وزير تعليم جمهورية مصر العربية.
والفكرة الثانية ...
التى ستلحق بالأولى مباشرة، هى التخوف من المواجهة الأولى بين الدكتور طارق شوقى، وكل الموروث الوظيفى والروتينى فى أول يوم سيجلس عليه فى مكتبه بوزارة التربية والتعليم.
الفوراق كبيرة وواضحة للجميع بالعين المجردة، بين الرجل الآتى من ثقافة التعلم من أجل الحياة، وثقافة الحلم والنجاح، وثقافة المغامرة والتفكير خارج الصندوق، وبين كل الموجودين حاليا فى وزارة التربية والتعليم ولهم كل التقدير والاحترام-، لكنهم جميها أبناء نفس المنظومة، ونفس القواعد، ونفس المحاذير، كلهم جزء من ذلك الروتين الحكومى والبيروقراطية القاتلة، التى حطمت كثيرا من التجارب والأحلام والخطط .
إلا أن الأصعب فى حالة الدكتور طارق شوقى هو أنه من خارج هذه المنطومة تماما، ولم يكن يوما مسئولا تنفيذيا ولا وكيلا لوزارة، بل هو ابن نجاحاته فى جامعات الخارج، ومنها إلى منظمة اليونسكو، وإلى الجامعة الأمريكية، ومن المؤكد أن أصعب الحروب التى سيخوضها الوزير الجديد فى أيامه الأولى ستكون ضد هذه العوامل، من موظفين وروتين ومسئولين اتحدوا مع اللوائح والقواعد المعطلة لأى تغيير.
إلا أن الأصعب فى حالة الدكتور طارق شوقى هو أنه من خارج هذه المنطومة تماما، ولم يكن يوما مسئولا تنفيذيا ولا وكيلا لوزارة، بل هو ابن نجاحاته فى جامعات الخارج، ومنها إلى منظمة اليونسكو، وإلى الجامعة الأمريكية، ومن المؤكد أن أصعب الحروب التى سيخوضها الوزير الجديد فى أيامه الأولى ستكون ضد هذه العوامل، من موظفين وروتين ومسئولين اتحدوا مع اللوائح والقواعد المعطلة لأى تغيير.