هذه المقالة تعبر عن رأى الكاتب وعلى مسئوليته دون تدخل من الموقع...
و يبقى الأتوبيس الطائر ..
من أهم منجزات وزارتنا الفاشلة " وزارة التربية و التعليم " .
و من أغبى الأساليب في متابعة العمل ميدانياً في مدارسها التي تشتكي إلى الله عجز مدرسين و عمال و إمكانيات .
لكنه يمثل حالة رمزية لما تسير عليه بلد كاملة .. إن رئيس الحملة .. أو رئيس الأتوبيس ..
هو الشخص الوحيد الذين يعرف أين يتجه .. و ما هي المدرسة سعيدة الحظ .. التي ستكون المحطة الهدف أو الوجهة .
مشهد عبثي يتكرر كل أسبوع .. و ١٤ شخص يكررون المشهد بنفس حذافيره .. دون أن يفكر أحدهم أن يسأل نفسه ..
ما هذا ؟ ما الذي نفعله ؟ ما الحكمة من وراءه ؟
ببساطة لأنه لو كان من ذوي الرؤوس التي تسأل و تفكر .. لما كان مكانه مع " إحنا بتوع الأتوبيس " .
هكذا يتم اختيار القيادات .. أشخاص ضعيفة الشخصية .. سلسة القيادة ..
ثم يحفظ عن ظهر قلب الثلاثية المقدسة " لا أسمع .. لا أرى .. لا أتكلم " ..
و ثلاثية أبناء الريف " طيب .. حاضر .. نعم " .
أنا لم أعد أشعر باستغراب لما يحدث .. رئيس وزراء دولة بحجم مصر لا يعرف ماذا سيفعل غداً ..
و ليس لديه خطة أو رؤية أو استراتيجية لما سيكون عليه حال بلد كاملة لمدة أسبوع واحد .. و من بعده وزراؤه ..
و بالتالي كل الجهات و الهيئات .. ببساطة لأن سائق الأتوبيس فقط هو الذي يعرف أين نتجه .
نشكركم جميعاً .. سائقين و تباعين و ركاب ليس لهم لزمة .. بفضل جهودكم ..
خرجت مصر من تصنيف الدول المحترمة التي تهتم بالتعليم ..
وفقكم الله و إلى الأمام دائماً .