بقلم عبد اللطيف محمد
هذه المقالة تعبر عن رأى الكاتب وعلى مسئوليته دون تدخل من الموقع...
لم أكره طريقة و أسلوب أحد في إعلامنا المصري ..
قدر كراهيتي لطريقة و أسلوب عزمي مجاهد و من بعده .. يقف خلفه في طابور إعلام الطبله و الصاجات .. كثيرون ..
لكن هذا الكائن فاقهم جميعاً و تفوق عليهم .
اسمع الجملتين دول .. " ليه أبناء المؤسسة العسكرية .؟ .
لأنهم فرز أول .. ناس تعرف قيمة العمل و منظمين "
الجمل السابقة ..
قيلت في سياق دفاعه عن تعيين المحافظين من اللواءات ..
و لهذا الأقرع من الخارج و الداخل .. أقول له ماذا جنينا من وراء كل هؤلاء الفرز أول ..
ألا تعلم أنهم فرز أخير من ناحية قدراتهم العقلية .. و استيعابهم لما يقرأوه .. ألم يدخلوا امتحانات تتطلب بذل شيء من الجهد و إعمال العقل و الفكر .. و كانوا فيه من الفاشلين .. فرزك الأول كله ناجح في الثانوية ب ٥٠ و ٦٠ ٪ ..
إذاً أدخلتهم مؤسسة .. أول مبادئها السمع و الطاعة .. و لا يوجد فيها أي ديموقراطية .. بل تقوم على الديكتاتورية المطلقة .. و التعالي و الاعتداد بالذات و النظر بدونية و عنجهية لمن هو خارج مؤسستهم .. و عدم السماح لأي من أفرادها بالإبداع أو طرح أفكار أو حل مشاكل .
كيف لرجل تربى في هذا الجو.. يتولى إدارة الأوبرا ..
كيف سيختار القيادات فيها و ما علاقته بالفنون .
كيف لرجل من المؤسسة العسكرية أن يتولى محافظة زراعية ..
و هو لا يعرف الفرق بين المحاصيل الصيفية و الشتوية .. و لا ما تنتجه محافظته .
هل يعقل أن يقود لواء .. محافظة اقتصادها قائم على الصناعة أو السياحة أو محافظة مشاكلها المرورية مستفحلة .. ؟
لقد رأينا سيادة اللواء مدير المتاحف .. و المفترض أن يلم بتاريخ بلده .. و عندما تحدث قلنا ليته سكت .. لقد تحدث كطالب بليد في الصف السادس الإبتدائي لم يفتح كتاب منذ سنة .
أيها اللواءات كفى فضائح .. أعترف أنني لا أستطيع أن أتحدث عن السلاح و خطط التدريب و أساليب الدفاع و الهجوم مثلكم .. هذا عملكم و دراستكم في المؤسسة العسكرية .. و لم ندعي فهماً في كل شيء و نزاحمكم فيها .
دعوا الإقتصاديين يحلون مشاكل الاقتصاد .. و علماء الزراعة يتعاملون مع مشاكلها .
من الآخر .. " دع ما لقيصر لقيصر .. و ما لله .. لله ."