بقلم : التهامى زيدان
مخطئ من يظن أن ما يحدث هذة الايام فى سوريا هى ثورة شعب وبالطبع القضيه إنكشفت من البدايه.فتعالى معى ورجاءا نركــــــز شوية..لانه يوجد فهم خاطىء لما يحدث فى سوريا خصوصا ان ما يحدث ليس له دخل ببشار ولا بالعلويين ولا الواطيين ولا حتى المسلمين ولا النصارى ..
فما هى القصه تحديدا ....
تعالو نذهب الى الوراء وخصوصا فى منطقه أفغانستان الدوله المصدرة للارهاب وكانت تمركزا لتنظيم القاعدة هناك وبعد ..حيث انتصروا على الاتحاد السوفيتى وأنهزموا على يد الامريكان هناك الامر الذى جعلهم فى شتات الدول الاوربيه التى إحتضنتهم .. فتحت دول الاتحــــــــــــاد الأوروبي أبوابهــــــــــا علي مصراعيها منذ التسعينات لتحتضن قيادات جميع التنظيمات الإسلامية المتطرفة ، بداية من جماعة الإخوان الإرهابيـــة مروراً بتنظيم القاعدة ووصولاً لتنظيم داعش....
فكانت أوربا هى البئه الحاضنه لتلك الجماعات ..الارهابيه التى كانت فى بدايتها صغير جدا جدا ..
وتشكل خـــلايا وتنظيمات أصغر ، وتنقل معهـا ليس فقط الأفكار الجهادية المتطرفة ، ولكن خبــــــــــرات عملية علي أرض الواقـــــــع في تنفيـــــــــذ العمليات الإرهــــابية وحمل السلاح ، .. ي
عيشون تحت مظـــــــــلة الحريات المفتوحة هنـــــــــــاك ، يجمعون التبـــرعات ويجندون الشباب ويديرون منظماتهم ، تحت نظر وأعيــــــــــــــــن الحكومات الأوربيــــــــة ، لــــم تشكك تلك الدول و الحكومات يومــــــــــــاً علي الرغــــــــــم من التحذيرات العديدة والمتكررة والتي قادتها جمهورية مصــــــــر العربيـــة ، أن يد الإرهاب ستصل إليهم وإن الأفكار المتطرفة ستجد طريقها لعقول شبابهم.... وكل ذلك كان على مرأى ومسمع المخابرات الامريكيه ..
التى ساعدت أوربا عند وصول إرهاب تلك الجماعات إليها ...
فأنتقلوا من أوربا وبمساعدة إسرائيل والمخابرات الامريكيه خصوصا وباب الفتنه الطائفيه موجود هناك والذى ساعدها على الانتشار السريع لداعش هناك حتى أصبحوا قوة لا يستهان بها فى المنطقه حتى صاروا قوة فى يد المخابرات المركزيه الامريكيه تحارب بها الدول ...
ومع ذلك ظلت الانتهــازية هي سيدة المواقف في السياسات الأوروبيــــــة ، ففي نفس الوقت نطـــــالع تصريحات حكومات الاتحــــــاد الأوروبي التي تري أن القضاء علي داعش سريعاً قد يهدد أمنهم ، لأن القضـــــــاء علي التنظيم سريعـــــاً سيدفع بعناصــــره المنتمية لدول الاتحـــــــــــاد الأوربــــــــي للعــــــودة إلي أوطانهم مرة أخـــــري ، وأن هؤلاء لن يندمجوا في المجتمع مرة أخـــــــــري ويكونوا مواطنين صالحين بل سيسعون لتطبيق أفكارهم المتطرفة داخـــــــــــل أوروبا ، لذلك نـــــرى أن سياسات الاتحاد الأوروبي تهدف إلي إطالة أمد الصــــــراع فى سوريا والعراق والحفاظ علي تنظيم داعش أطول فتـــــــــرة ممكنة ليكن نقطة جـــــــــذب للإرهابيين بعيــداً عنهم....
وبكدة تكون الاعمال الارهابيه واضحه وضوح الشمس ...
يبئى ما يحدث ثورة حقيقيه أم عبارة عن جيش متنقل لخدمه مشاريع دول أخرى ..
مثل المشروع الامريكى لتقسيم الشرق الاوسط لخدمه إسرائيل ..
ومن هنــــا يجب أن نتوقف لنتسائل..
هل بشار فى هذة الحاله مخطى ء لدحر الارهاب عنه ام أنه شيطان رجيم ؟؟؟
شكرا لكم أخيكم التهامى زيدان