آخر الرجال المحترمين : « أبو أمين » خدمة أهل بلدي ليست بالمناصب يكفي حب الناس

الشرقية : محمود التمساح 

  رجل المهام الصعبة بمنيا القمح الملقب " أبو أمين " فتح قلبه لنا بدون حواجز قائلا : مازال هناك الكثير من أصحاب المناصب يعانون من داء " قيمتي بمنصبي " ( صغار الأفعال وساع البطون ) الذين أحكموا السيطرة التامة عليها، وكرسوها لمصالحهم الشخصية وخدمة أصحاب النفوذ أمثالهم و تناسوا الأهم منهم جميعا وهو ( المواطن )الذي يتكبد العناء وصعوبة الوصول إليهم وشرح معاناته لهم، وإذا كتب له الوصول إليهم لم يجد منهم سوى التعقيدات وإهماله، ولم يجد المواطن غير تعقيدا في حل مشاكله تولي المناصب، مهما كان حجمها، صغيرة أم كبيرة، هي مسؤولية وأمانة، إذا أسيء استغلالها، تحولت إلى مصائب وكوارث تصيب صاحبها وتمتد آثارها إلى المواطن نفسه . 

المنصب تكليف وليس تشريفا، لا يقدر عليه إلا أصحاب الهمم العالية والنفوس الشريفة الرفيعة، التي تدرك جيدا أن المنصب وإن طال توليه، فهو زائل لا محالة، وتدرك أيضا أن المنصب هو الذي يسعى إليك ولا تسعى أنت إليه، ويجدر بمن يتولى مسؤولية المنصب أن يكون على علم ومعرفة وخبرة كافية تمكنه من تحقيق آمال وطموحات أهله وبلده ، ولكن قد يسعى الشخص للمنصب متخليا عن قيمه ومبادئه، وطمعا فيه من أجل تحقيق أهداف وغايات غير نبيلة خاصة به وبأهله والمقربين منه، متناسيا ما قد أطلقه قبل توليه للمنصب من وعود وآمال كثيرة، وانتقادات حادة لمن سبقه من مسؤولين. ومن هنا علمت أن " القيمة والعبرة ليست بالمناصب " بل بما نقدمه للآخرين، ورسالتي هذه أخص بها أهل بلدي " منيا القمح " بل إلى الجميع كافة، كن متواضعاً يكون لك شأن.