بقلم : منصور الجزار
الانقلاب مابين المقبول والمرفوض
من يتابع فيلم ناصر وفيلم السادات
يرى انقلابات ظاهرة للدانى والقاصى فى التخطيط السرى المقبول لإزاحة حكم فاروق
،والغير مقبول لإزاحة كل صاحب فكر ومتميز ومحارب لفساد..السادات بصفة
استثنائية أقبل فترة رئاسته هو وعبد الناصر ...لكن مع حكم مبارك !!!!!..كمواطن عادى كنت أرى
كغيرى انجازات وتحولات فى كل المجالات ..
وكمواطن عمل بالإعلام
وجلس مع صانعى ومنفذى القرار شاهدت بعيونى كم القذارة فى بيع الضمائر والفساد وكم
من قضايا كشفت فسادها بعملى فى مؤسسة النبأ ..وتعرضت كغيرى من
الملايين للظلم والقهر والتعذيب من الجهات الأمنية ولكننى كنت كغيرى متمرداً
ورافضاً لكل الظلم والاهانة وكنت طوال عمرى أحتفظ بمستندات الفاسدين لكل المسئولين .
وطوال عمرى أرى
الانقلابات فى كل مناحى الحياة منها المقبول للتصحيح ومنها المرفوض للسيطرة وافساح
المجال للسرقة والفساد الذى كان ومازال وسيظل !!! الى ان اصبح الانقلاب عادة لدينا !!!
الانقلاب على الاب والام !!! الانقلاب على زملاء المهنة والعمل
!!!الانقلاب على الزوجة أو الزوج !!!
وانتهى وقت مبارك !!! وعمت الفوضى كل أرجاء
الوطن وجاء الإخوان بكل ما لديهم من إمكانيات بشرية ومادية بغض النظر عن ما بداخلهم
وما تحتويه أفكارهم الهدامة ...
أتحدث عن قيادات الإخوان
وليس التابعين المنفذين لتعليمات السمع والطاعة وإلغاء العقل إرضاءً للقادة وليس
للرب..جاءت جماعة الإخوان
الفرصة على طبق من ذهب بانقلاب محكم لإبعاد شفيق عن الحكم ..ولم يستفيد الإخوان
من الفرصة وإرضاء المواطن البسيط والقضاء على مملكة الفساد بإتباع القانون...وضاعت الفرصة
منهم
...وطالب الشعب بتولي
الجيش للسلطة وهذا انقلاب شعبي مقبول للتخلص من الإخوان !!! وهنا وجد
الفاسدون الفرصة سانحة لهم بما يمتلكون من مال سياسي ملوث ومنهم من اعرفهم شخصيا !!!
كيف جمع ماله
وأين يخبأه ومتى سيستعمله؟؟؟ وفى غفلة من
السيسى إن لم تكن لعبته الجديدة لإظهارهم ومن ثم القضاء عليهم( كصياد )ترك الساحة للشعب
لاختيار نوابه
..والشعب غلبان ومقهور والمال السياسي
له سحره !!!
فظهر مجلس النواب
بقائمة ملعوبة لعودة نظام فاسد كل ما فيها تشوبه شوائب والشعب قام باختيارهم بحجة
انهم فى حب مصر( لعبوا بقذارة على وتر فى حب مصر وانها قائمة السيسى ) ...بئس الانتصار... انها جريمة ان يتم الضحك على
البسطاء بنواب يجيدون مبدأ..( فى خدمتك ياريس)..اوأربط الحمار زى ماصاحبه عايز ..وعادت القبضة الأمنية أقوى وأقذر مما
كانت عليه ... انقلابات مقبولة ..وانقلابات مرفوضة..... وما بينهما مر من
عمرى 55 سنة ...تم قهرى وظلمى كغيرى..
لكننى احمل معى مستنداتى التى
لايعلم عنها ( ناصر والسادات ومرسى والسيسى شيئاً) لأن ماهم دونهم هم من يحكمون
وهم الفاسدون ..وقريباً سوف اكشف
كل هؤلاء ..عقب خروجى من الحبس الانفرادى ...الحبس الانفرادي
الذى انا فيه ببيتى بأمر من الفاسدين أمنيا وتنفيذيا الذين لايستطيعون ولايقدرون
على موتى مباشراً بل يغلقون كل الابواب بوجهى حتى لا أكشفهم انا وغيرى ...فمن هم على الساحة حالياً متميزون ويجيدون كل اللغات القذرة فى الفساد
والتطبيل
... ولك الله يامصر...وللحديث بقية !!!