حنان ابراهيم
صرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف إن الوزارة تسعى الى تعيين 3 آلاف إمام جديد و4500 عامل بنظام المسابقة على مستوى الجمهورية وسيتم الاعلان عنها قريبا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الاوقاف اليوم الجمعة, بديوان عام محافظة المنوفية بحضور الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة ووكيل وزارة الاوقاف وعدد من الائمة بالمحافظة.
وقال وزير الأوقاف، إنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين الأوقاف ومحافظة المنوفية لبحث أراضى الأوقاف وكيفية استردادها، واللجنة على وشك الانتهاء وسيتم الإعلان عن نتائجها فور الانتهاء من أعمالها. وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة تسعى إلى ضبط الخطاب الدينى والحفاظ على أموال الأوقاف وحسن استثمارها وصيانة المساجد والعناية بها وترشيد الاستخدام وإزالة التعديات على المساجد.
وقال إن الوزارة تسعى إلى مواجهة التطرف فى اتجاهين، وهما مواجهة التشدد والتطرف ومواجهة الانسياب والانحراف، مؤكدا أن المعركة الأساسية التى يخوضها علماء الأزهر والأوقاف هى مواجهة التطرف والتشدد واستغلال المساجد والمتاجرة بالدين وتوظيف الدين فى أغراض سياسية، وكذلك مواجهة التسيب والانحراف والعودة إلى العصور الماضية. وأكد مختار "أن أى تطاول على الثوابت الإسلامية أو رموز الإسلام يغذى التشدد والتطرف"، وقال: "نحن نواجه أخطر ظاهرة فى تاريخ الإسلام وهى التشدد والتطرف باسم الإسلام".
وحذر وزير الأوقاف من التطاول على المؤسسات الوسطية ومؤسسة الأزهر الشريف، فالتطاول اللفظى خط أحمر، مؤكدا أنهم لا يقدسون مؤسسات أو أشخاصا ويرحبون بالنقد الموضوعى. وطالب مختار، الاتحاد العام للجمعيات بتغيير مجالس إدارات جمعيات ومؤسسات رعاية الأيتام لأن المجالس القديمة قادرة على ترتيب أمورها وعدم الظهور بصورة المخطئين لأنهم استحوذوا على المكان لفترات طويلة، ولذلك فهم قادرون على توفيق أوضاعهم.
كما أكد الوزير فى بيان له اليوم أن الحفاظ على هذه الحضارة والبناء عليها يتطلب أن نكون على قلب رجل واحد ، وأن نقف وقفة رجل واحد ، وأن نعي حجم التحديات التي تحيط بنا في الداخل والخارج ، وأن نكون على قدر المسئولية ، وعلى استعداد للتضحيات ، وأن نقدم المصلحة العامة على أي مصلحة شخصية أو حزبية أو فئوية خاصة. وأشار الى أن ذلك يتطلب منا جميعًا الإيمان بحق الوطن ، وأن مصلحته جزء من صلب ديننا وعقيدتنا ، لأن مصر هي القلب النابض للعروبة والسلام ، وهي درع الأمة وسيفها وصمام أمانها ، وأن قوة الاقتصاد ودعمه مطلب شرعي ووطني ، لأن الأمم التي لا تملك طعامها وغذاءها وكساءها ودواءها وسلامها لا تملك كلمتها ، وبدون اقتصاد قوي لا يمكن أن تملك أي أمة لا غذاءها ، ولا كساءها ، ولا دواءها ، ولا سلاحها ، ولا كلمتها إلا بالعمل والإنتاج والجهد والعرق ، وهو ما ندعو إليه ونعده من واجبات الوقت ، وحق الوطن ، وتلبية نداء الشرع. وأوضح وزير الاوقاف أن مشروع قناة السويس الجديد كان حلمًا يحتاج إلى إرادة سياسية وطنية تملك استقلال قرارها وكلمتها ، وهو ما تحقق بإعطاء الرئيس إشارة البدء بحفر المجرى الثاني لقناة السويس ، ولن نسمح لأحد بعد اليوم أن يتحكم في إرادتنا أو قرارنا الوطني مهما كلفنا ذلك من تضحيات .
وقال: أستطيع أن أقول أن المعدن المصري النفيس يظهر وينجلي وقت الشدائد ، وأن أمتنا قد يصيبها أو يعتريها بعض الضعف أو السقم ، لكنها لا تعتل بعلل مزمنة ، ولن نموت إن شاء الله ، لأنها محفوظة بحفظه وعنايته ورعايته.