وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

مكتبة الاسكندرية تحصل على المجموعة الارشيفية لحلمى عفيفى قائد قوات الدفاع الجوي الأسبق





منى بسيونى 

صرح رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية، الدكتور / خالد عزب؛ أنه في إطار توثيق مكتبة الإسكندرية لتاريخ مصر ، وبحثها عن العائلات التي يكون أحد أفرادها قد شارك في صنع وتنفيذ السياسة المصرية خلال أي فترة من فترات تاريخ مصر الحديث والمعاصر لأرشفته ضمن حاويتها التاريخية ذاكرة مصر، فقد حصلت المكتبة على المجموعة الأرشيفية الخاصة بالفريق حلمي عفيفي عبد البر؛ قائد قوات الدفاع الجوي الأسبق 1975-1979 ، وقد أهدت ابنته الاستاذة ليلى حلمي عفيفي مجموعته الارشيفية إلى المكتبة نيابة عن الأسرة. ويعد الفريق حلمي عفيفي عبد البر من أبرز الشخصيات العسكرية المصرية وصاحب فكرة إنشاء تحصينات مواقع الصواريخ سابقة التجهيز، والذي قاد إحدى فرق الدفاع الجوي أثناء العبور العظيم، ومن أبرز إنجازاته استكمال إنشاء كلية الدفاع الجوي، وإدخال نظام الكروتال الخدمة بقوات الدفاع الجوي. 
حلمي عفيفي مرسي عبد البر من مواليد عام 1922 بقرية بهناي بمحافظة المنوفية لأسرة مصرية، التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1942 (دفعة رقم 21)، وحصل على فرقة دراسية كمعلم رادار ضمن بعثة انجليزية في مدرسة الدفاع الجوي البريطانية بالشرق الاوسط وكان مقرها مدينة “حيفا” في فلسطين وحصل على تقدير امتياز بين أعوام 1943-1945-1946 وبعد ذلك اشترك في الحرب العالمية الثانية مقاتلا على المدفعية المضادة للطائرات. وخدم بالقوات المسلحة مدة قاربت الأربعين عاما خدم خلالها في جميع فرق الدفاع الجوي حاملا على اكتافه خبرة حروب ستة، الحرب العالمية الثانية، حرب فلسطين عام 1948، العدوان الثلاثي عام 1956، حرب يونيو 1967، حرب الاستنزاف، وحرب اكتوبر 1973. 
ابتكر عفيفي جهازاً للتغلب على كل الصعوبات الفنية عند الاشتباك مع الأهداف الجوية المعادية التي تطير على ارتفاعات منخفضة (آلة الضرب بالمسافة) والتي تركب على المدفع، وكان اختراع في وقتها وقد نال هذا الاختراع إعجاب الملك عبد العزيز آل سعود أثناء زيارته لمصر 1946 وكان ذلك سبباً في منح الملازم أول حلمي عفيفي نيشان النيل من الطبقة الخامسة. 
قضى عفيفي عامي 1948 و1949، قائد لتروب مدفعية مضادة للطائرات على جانب مهمة أخرى استحدثت في تلك الأيام بالقوات المسلحة، وهي تشغيل أجهزة الرادار، وقد كان اللواء حلمي عفيفي ضابط رادار منطقة الاسكندرية إلى جانب قيادته لتروب المدفعية م-ط، اعتمادا على خبرته التي حصل عليها كمعلم رادار خلال البعثة الانجليزية. 
حصل عفيفي على ماجستير العلوم العسكرية 1955 وكلية أركان حرب 1956 ، كان قائدا لإحدى وحدات الدفاع الجوي عامي 1959-1960، ودرس في اكاديمية الدفاع الجوي بالاتحاد السوفيتي عامي 1968 و 1969، وعندما ادخلت الصواريخ إلى قوات الدفاع الجوي المصري عمل رئيسا لأركان لواء صواريخ تمركز في منطقة القناة عامي 1962-1964، وتولى في نهاية عام 1967 قيادة مدرسة الدفاع الجوي. وفي عام 1969 قاد احدى وحدات الدفاع الجوي “الصواريخ والمدفعيات” بالمنطقة الجنوبية والبحر الاحمر حتى عام 1970. وخلال توليه لهذا المنصب كان له دور بارز أثناء اجتماع الرئيس جمال عبد الناصر بقادة كتائب الصواريخ لعرض المشكلات التي تمنع دخول الصواريخ إلي الجبهة وتحول دون تجهيز مواقع خرسانية لاحتلالها بكتائب الصواريخ وبالتالي يتم احتلال كتائب الكمائن في العراء مما يعرضها للتدمير بواسطة طيران العدو المكثف، فكان لابد من الوصول إلي حل لهذه المشكلة، فقدم اقتراحاً بإنشاء الحوائط الخرسانية سابقة التجهيز في مكان بعيد عن الجبهة لتنقل ويقوم سلاح المهندسين بتركيبها ويتم احتلالها ليلاً بكتائب النيران على أن تكون جاهزة مع أول ضوء في اليوم التالي لتفاجئ العدو، وهو الاقتراح الذي حظي بموافقة رئيس الجمهورية وتم تنفيذه بكل دقة فكان له الفضل الأكبر في توفير التجهيز الهندسي والتحصينات اللازمة لكتائب الصواريخ لتنفيذ الكمائن .
 وعقب ذلك، أشرف علي تنفيذ عدد من الكمائن الناجحة بكتائب الصواريخ بتكتيك جيد لم يسبق أن استخدم من قبل مما كان له تأثير كبير علي العدو، وبدأ تنفيذ حائط الصواريخ الذي أسقطت فيه أول طائرة فانتوم يوم 30 يونيو 1970 هذا اليوم المشهود في تاريخ قوات الدفاع الجوي وكان نهاية يوم 7 أغسطس 1970 أكثر عظمة وأعلي شأناً فبنهايته كانت سماء جبهة القناة قد تم إحكام تغطيتها بالانتهاء من إنشاء حائط الصواريخ إيذاناً بانتهاء حرب الاستنزاف. 
واستمر في قيادتها خلال الإعداد لحرب أكتوبر وأثنائها وكان لها دور بارز في العبور العظيم في 1973 وقد شهدت فترة قيادته للتشكيل الكثير من الأعمال البطولية حيث تم تنفيذ أكبر تحرك استراتيجي لإحدى وحدات التشكيل في زمن قياسي وأعاد تشكيلها استعداداً لخوض حرب 73، هذا التشكيل تمكن من إسقاط عدد كبير من الطائرات المعادية في هذه الحرب. في عام 1971 قاد إحدى فرق الدفاع الجوي خلال حرب أكتوبر وكلف بالدفاع عن عمق مسرح العمليات وكان مسئولا عن توفير الحماية لطائراتنا عبر الخطوط الامامية المطهرة في سيناء، وفي مارس عام 1974 تولى رئاسة أركان الدفاع الجوي، وفي بداية عام 1975 عين قائد لقوات الدفاع الجوي. 
أصبح قائداً لقوات الدفاع الجوي في يناير 1975، وترقي إلي رتبة ” الفريق ” وخطا بالدفاع الجوي خطوات واسعة في مجال التقدم التكنولوجي وكانت آخر المناصب القيادية التي تولاها “نائب وزير الحربية” وأحيل إلى التقاعد بناء على طلبه وذلك لظروفه الصحية في ديسمبر 1979. حصل الفريق حلمي عفيفي علي عدد كبير من الأوسمة والأنواط وشهادات التقدير والتفوق:- وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وسام التحرير، نوط الاستقلال، نوط الجلاء، نوط النصر، نوط الواجب العسكري، نوط الخدمة الممتازة، نيشان النيل، ميدالية فلسطين، ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة. 
مارس عفيفي العمل الاجتماعي بشكل كبير خلال فترة التقاعد من خلال عمله التطوعي في إحدى جمعيات رعاية الأطفال الأيتام في الإسكندرية وتوفي في 2011 عن عمر يناهز 89 عاما.

عن الكاتب

وكالة الأنباء للإنتاج الإعلامي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا الاخبارى نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

وكالة الانباء للإنتاج الإعلامى