كتب : فهيم الكيلانى
القدس 19-12-2013م
أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس، وأدت إلى استشهاد المواطنين صالح ياسين من مدينة قلقيلية، ونافع السعدي من مخيم جنين. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي اليوم الخميس، 'إن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يهدف إلى افشال الجهود الأميركية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام إلى الامام، وإيصال المفاوضات إلى طريق مسدود'. ودعا أبو ردينه المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك ولجم هذه الممارسات الإسرائيلية الساعية إلى ابقائنا في مربع التوتر والعنف. وقال أبو ردينة تعقيبا على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتطوير بناء المستوطنات، إن بناء المستوطنات أو تطويرها غير شرعي ولا نعترف به. وأكد أبو ردينة اليوم الخميس، أن السلام يقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 م وعاصمتها القدس، وإطلاق سراح كافة الأسرى. وكان نتنياهو قال في اجتماع لحزب الليكود مساء أمس، 'لن نتوقف ولو للحظة واحدة عن بناء بلدنا وتقوية أنفسنا'. وكانت مصادر طبية فلسطينية في مدينة جنين أعلنت عن استشهاد الشاب نافع جميل السعدي (22 عاما) من مخيم جنين، وإصابة سبعة آخرين برصاص قوات الاحتلال. وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشهيد السعدي وأبن عمه علي قاسم السعدي (24 عاما) أثناء مرورهما قرب منزل الأسير جمال أبو الهيجاء الذي كانت تحاصره بهدف اعتقال نجله حمزة. وأضافت امصادر أن الشابين اصيبا بعدة أعيرة نارية في ساقيهما، قبل ان تقوم قوات الاحتلال باختطافهما ونقلهما إلى جهة مجهولة، وقيامها فيما بعد بتسليم جثمان الشهيد نافع على معبر الجلمة شمال مدينة جنين، فيما أبقت على أبن عمه علي، محتجزا لديها. والجرحى هم: محمد عبد اللطيف الشلبي، وحمود جابر شلبي، أنس فتحي أبو عيطة، مجاهد محاميد، ومحمود أبو زينة، ومحمد اسعد غره، و نقلوا إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين للمعالجة، كما أصيب العشرات من أهالي المخيم بحالات اختناق . كما استشهد الشاب صالح ياسين من مدينة قلقيليه بنيران قوات الاحتلال التي داهمتها فجر اليوم الخميس. وذكر مصادر فلسطينية أن الشهيد صالح (24 عاما) والذي يعمل في جهاز المخابرات العامة، استشهد اثناء اشتباكه مع جنود الاحتلال الذين نصبوا له كمينا حسب المصدر عند المدخل الشرقي للمدينة، حيث أصيب بعدة رصاصات قاتله استشهد على اثرها وتم نقل جثمانه إلى مستشفى الوكالة في المدينة. واتهم الناطق باسم المؤسسة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، إسرائيل بالسعي لجر الفلسطينيين إلى دوامة العنف للتغطية على محاولات حكومة الاحتلال التي تهدف الى افشال المفاوضات. وأدان الضميري "جريمة" إغتيال المناضل صالح سمير عبد الرحمن ياسين (28 عاماً) في محافظة قلقيلية فجر اليوم، والذي يعمل في جهاز المخابرات العامة. وعلى الصعيد نفسه، واصلت سلطات الاحتلال حملات المداهمة والإقتحام للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية واعتقلت العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني كان آخرهم إعتقال نحو 14 طالبا جامعيا بحجج باطلة ومزيفة . وعلى جانب أخر ذكرت مصادر محلية بأن عدد من المواطنين اصيبوا بحالات اختناق، مساء اليوم الخميس، اثر مواجهات اندلعت بين المواطنين و قوات الاحتلال على المدخل الجنوبي لمدينة جنين. و وفقاً للمصادر، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المدخل الجنوبي للمدينة وتمركزت في محيط بئر الجمال، ما أدى لاندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.