القدس- 3-10-2013 م ( فهيم الكيلانى )
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، مساكن في خربة مكحول بمنطقة الأغوار للمرة الرابعة على التوالي بذريعة أن المنطقة عسكرية وأمنية.
وقال رئيس مجلس قروي وادي المالح والمضارب عارف ضراغمة إن جيش الاحتلال داهم الخربة عند الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم ودمر خياما وبركسات للسكان الذين كانوا أعادوا تشييدها قبل أيام.
وأوضح أن الخيام المهدومة قدمت من مؤسسات دوليه للسكان لايوائهم ريثما يعيدون بناء الخربة من جديد. وأفاد سكان القرية بأن الجيش استخدم سيارات عسكريه في تدمير احد البركسات الذي بني قبل يومين.
وكانت قوات الاحتلال دمرت الخربة ثلاث مرات وشردت عشرات المواطنين.
وعلى صعيد الإنتهاكات والإعتقالات والممارسات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني أفادت مصادر فلسطينية، ان عشرات المستوطنين من مستوطنة 'مابودوتان'، المقامة فوق أراضي بلدة يعبد غرب جنين، إغلقوا مدخل البلدة الغربي ومارسوا أعمالا استفزازية في حين كانوا يرقصون ويوجهون الشتائم والكلمات النابية بصوت عال بعد إضاءة الشارع بواسطة مولدات كهربائية من داخل المستوطنة وتحت حراسة قوات كبيرة من جنود الاحتلال.
وأقام جنود الاحتلال صباح اليوم حاجزا عسكريا على مدخل بلدة يعبد الشرقي، وشرع الجنود بايقاف المركبات الفلسطينية وتفتيشها بعد إنزال ركابها وذلك عقوبا جماعيا من جانب الاحتلال لمواطني البلدة بذيعة رشق الحجارة على سيارات المستوطنين ودوريات الاحتلال.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قد حذرت من مخاطر استمرار الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تشهدها القدس والخليل، وأجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها الاغوار الفلسطينية.
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس بمقر الرئاسة برام الله مساء الأربعاء، ان الموقف الاسرائيلي يضع عراقيل اساسية امام تقدم المفاوضات، وهو الموقف الذي عبر عنه نتنياهو على منبر الامم المتحدة، والذي طالب فيه الجانب الفلسطيني بتقديم تنازلات جوهرية تعني وفق المفهوم الاسرائيلي اقتطاع اجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس والأغوار تحت دواعي عدة وخاصة امن اسرائيل المزعوم كغطاء للتوسع والإبقاء على الاحتلال.