متابعة : منصور الجزار
يبدو أن فرحة محمد صلاح باقتراب انتقاله إلى توتنهام الانكليزي لن تكتمل، فالدولي المصري الذي بات يفصله عن قلعة وايت هارت لين خيطا رفيعا سيستيقظ على كابوس مروع. أزمة صلاح وإسرائيل عادت لتظهر وجها القبيح من جديد، اللاعب الذي أبكى الصهاينة في قلب العاصمة تل أبيب بعدما سجل وسجد لله شكرا، سيكون مضطرا للتعاون مع أكبر من يساندهم. جماهير توتنهام العنصرية والتي عوقبت أكثر من مرة بسبب دعمها الدائم للكيان الصهيوني، فهم من يطلقون على أنفسهم “جيش اليهود”، ربما تكون عقبة في وجه صلاح الذي يحلم بالبريميرليغ. هذا بخلاف أن رئيس النادي يهودي معروف جدا، وهو ديفيد ليفي. رغبة أندريا فيلاس بواس في التعاقد مع صلاح كبيرة، فالرجل حدد 15 مليون جنيه استرليني من أجل الشاب المصري، ولم يكن ليفعل ذلك، لو لم تكن لديه ثقة كاملة في قدراته، لكن الأمر هنا يتخطى كرة القدم. هل ستتقبل جماهير توتنهام المحبة لإسرائيل محمد صلاح، بعد تصريحاته الشهيرة التي رفض فيها الاعتراف بالكيان الصهيوني حينما قال أنه سيذهب لمواجهة ماكابي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن هدفه هو عدم رفع علم إسرائيل في دوري أبطال أوروبا؟. الكرة في ملعب جماهير وايت هارت لاين التي لم تعلق على الأمر بعد، صلاح نفسه لم يتكلم، والأمر لم يتخطى بعد كونه رغبة مدرب في شراء لاعب مميز، ونتمنى أن تظل كذلك. ربما لم يخطر ببال صلاح أمر جمهور توتنهام العاشق لإسرائيل، لكن المؤكد أن تذكيره سيكون صدمة كبيرة، للاعب موقفه من الكيان الصهيوني كان معروفا حتى قبل الانتقال للعب في أوروبا. في النهاية، قد يكون أمر الجمهور اليهودي مصيبة لتوتنهام، وليس لصلاح، فالفرعون الصغير مازال يمتلك عروض من أندية أخرى وفي انكلترا أيضا أبرزها ليفربول وآرسنال المتوهجين هذا الموسم.